السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي
السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي، الذي حكم في عهد السعديين، كان واحدًا من أبرز الحكام في تاريخ المغرب الإسلامي. وُلد أحمد المنصور في عام 1549، وقاد سلالة السعديين في الفترة ما بين عامي 1578 و1603.
.jpg)
أحمد المنصور الذهبي
يعتبر أحمد المنصور الذهبي من أهم سلاطين المغرب، وهو سابع سلاطين المغرب من السلالة السعدية. وحكم حوالي 26 سنة.
السيرة الذاتية لأحمد المنصور الذهبي
أحمد المنصور الذهبي، المعروف أيضا بأبي العباس أحمد المنصور، ولد سنة 1549 بفاس. نشأ في عائلة ذات نفوذ وقوة كبيرة. حصل على تعليم جيد، ودرس مواضيع مختلفة مثل القانون والشعر والأدب والرياضيات والمنطق. كما اكتسب خبرة سياسية وعسكرية كبيرة.
ألف المنصور الذهبي خلال حياته عدة مؤلفات منها "كتاب العلم للخلفاء"، و"عود أحمد"، و"ديوان أشعار العلويين". وله عدة أبناء، ثلاثة منهم أصبحوا سلاطين المغرب: زيدان الناصر، وأبو فارس عبد الله، والشيخ مأمون.
عهد أحمد المنصور الذهبي
بدأ عهد أحمد المنصور الذهبي عام 1576، بعد انتصار أخيه السلطان أبو مروان عبد الملك على جيش السلطان محمد المتوكل. وبعد وفاة أخيه في معركة وادي المخازن، تم تنصيب المنصور الذهبي سلطاناً على المغرب.
وفي عهده تمكن المنصور الذهبي من قمع عدة ثورات مثل ثورة قرقوش وثورة داود. كما أعاد تنظيم الجيش وعزز أسطوله البحري. أنشأ مصانع أسلحة في البلاد، وتمكن من ضم عدة مناطق إلى مملكته، منها شنقيط والقصبة الصحراوية ومالي.
وفي عهد المنصور الذهبي، شهد المغرب توسعا إقليميا كبيرا، امتد حتى النوبة في مصر شرقا، وجنوبا حتى نهر النيجر جنوبا. تميز عهده بالازدهار الكبير والتطور الحضري الكبير والقوة العسكرية القوية والمكانة الثقافية والعلمية الكبيرة.
وفاة أحمد المنصور الذهبي
في عام 1603، ضرب وباء الطاعون المغرب. أصيب المنصور الذهبي بالمرض وتوفي في نفس السنة بفاس. ونقل جثمانه إلى مراكش ليدفن في ضريح السعديين. وتقول الشائعات إنه مات مسموماً على يد ابنه السلطان زيدان، لكن لا يوجد دليل يدعم هذا الادعاء